ايات من القرأن الكريم

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

الآية رقم 83

من سورة يوسف

16 / 02 / 2014

اعمل في المقاولات؛ ولي مبلغ من المال ولا امتلك منزلا، المال يزيد وينقص ، كيف يمكنني أن اح...

السؤال :

السلام عليكم اعمل في المقاولات منذ سنة ونصف تقريبا؛ ولي مبلغ من المال ولا امتلك منزلا، المال الذي تكون لدي يزيد وينقص حسب عملي، كيف يمكنني أن احسب الزكاة؟ ولمن ادفعها؟ علما أني لا اعرف كم من المال حال عيه الحول؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الزكاة حق للفقراء أوجبه الله في مال الغني بعد أن يحول عليه الحول، والغني في الشريعة هو من ملك النصاب؛ والنصاب عشرون مثقالاً شرعيا من الذهب (ما يعادل 85 غم) أو قيمتها (ما يعادل قيمة النصاب من النقود والسلع المعدة للتجارة).

فإذا بلغ المال عندك هذا المقدار وحال عليه الحول (دارت عليه سنة قمرية) وخلى من دين يستغرق النصاب وكان فائضا عن الحوائج الأصلية كنفقة الملبس والمأكل؛ وجب عليك أن تزكي هذا المبلغ عند نهاية الحول من تأريخ ملك النصاب.

وليس شرطًا أن يحول الحول على المال بل على المكلف؛ فالمال يأتي ويذهب، والعبرة في طرفي الحول وليس على طوله بحيث لو طرأ على النصاب خلال الحول نقص أو زيادة وكان في طرفيه (بدايته ونهايته) يتمم نصابًا فالمكلف غني ويجب عليه أن يزكي ما يملك عند نهاية الحول مما دار عليه الحول أو دخل حديثا في ملكه.. هذا هو الرأي الراجح في المسألة.

أما لمن تدفع زكاة مالك؟ فأهل الزكاة هم الأصناف الثمانية المذكورون في قوله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} التوبة (60).

والفقراء: هم الذين لا يملكون شيئًا. أما المساكين: فهم الذين يملكون ما لا يكفيهم، وقيل فيهما العكس. والعاملون عليها: هم الجهاز الإداري الذي يعمل على تحصيل الزكاة من الأغنياء وتوصيلها لأهلها من الفقراء وغيرهم، والأفضل أن تدفع إلى عالم عامل يوصلها إلى أهلها؛ ففي غياب الدولة الإسلامية تناط الأحكام بأمثال هؤلاء.

والمؤلفة قلوبهم: هو الذين يراد استمالتهم إلى الإسلام. وفي الرقاب: عتق العبيد ويدخل فيهم اليوم فك الأسرى، والغارمون: الذين عليهم دَين لا يستطيعون تأديته. وفي سبيل الله: الجهاد والحج وكل عمل في الصالح العام، وابن السبيل: هو المنقطع عن بلده في سفر ولم يبق معه مال يوصله إلى بلده.

د. عبد الستار عبد الجبار

عضو المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء

للدعوة والإفتاء


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه