19 / 09 / 2013

الوقف السني يقيم مؤتمراً صحفياً عن استهداف علمائه ومساجده...

أقيم عصر الأربعاء الموافق 18-9-2013 ، مؤتمر صحفي في موقع أم القرى ببغداد وشهد إلقاء بيان من قبل معالي رئيس الديوان الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي يرافقه وكيل رئيس الديوان للشؤون الدينية والثقافية والمفتش العام، والمديرون العامون، وعدد من المسؤولين في الديوان .

وقد تضمن البيان الأتي … (( إن الديوان الذي رفع شعار الوسطية والاعتدال في القول والعمل قد قدم كوكبة كبيرة من الائمة والخطباء وبقية

motmr1     motmr2

الوظائف الدينية والإدارية استشهدوا ضحية التطرف المقيت من القاعدة والميليشيات وقد طالتهم الأيدي الإجرامية المأجورة وأمعنت في قتلهم ، وبلغ بالمتطرفين الحد إلى مرحلة الاستخفاف بالدم العراقي والدليل مايتعرض له أهلنا في الوسط والجنوب وديالى ، يتطلب علينا جميعاً الوقوف بحزم أمام هذه الهجمة الشرسة والموجة الرعناء، وان الميليشيات لاضابط لها وهي فوق القانون وتمارس إجرامها بحرية وسلاسة . نكرر مناشدة دولة رئيس الوزراء وكل الجهات المختصة لحماية أئمتنا ومساجدنا وروادها في كل المحافظات عامة، وديالى والمحافظات الوسطى والجنوبية خصوصاً ، سنكون مضطرين لخيارات أخرى أبرزها غلق المساجد والمؤسسات في العراق كافة وليسجل التاريخ صفحة سوداء حالكة في تاريخ العراق تحكي للأجيال ظلم الظالمين)) . هذا وذكر رئيس الديوان أن الوقف السني قد خاطب بكتب رسمية الجهات المختصة لحماية المساجد بأكثر من (37) كتاباً ، وخلال الشهرين ونصف تعرض أكثر من (80) مسجداً للاستهداف، وقد بلغ عدد الشهداء (242) شهيداً من منتسبي الديوان أو المصلين ، والجرحى بلغ عددهم (351). وفيما يلي نص البيان:

قال – تعالى- : ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) البقرة (114).

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم )). لقد كانت رسالتنا في ديوان الوقف السني رسالة محبة وتسامح وإخاء وكان شعارنا الوسطية والاعتدال في القول والفعل والعمل ولم يراودنا شك بأننا سنكون عرضة لسهام الغدر والارهاب تارة من القاعدة ومن يدعمها واخرى من المليشيات الاجرامية ومن يساندها ويغذيها وقدمنا كوكبة كبيرة  من الائمة والخطباء راحوا ضحية هذا التطرف المقيت.

لقد طالت سهام المليشيات الاجرامية أئمتنا وعلماءنا وانتهكت حرمات مساجدنا  واستباحت الدماء وتجاوزت على الحرمات والمحرمات فأمعنت في التهجير والتقتيل وما العمليات الاجرامية التي تطال أهلنا في المحافظات الوسطى والجنوبية إلاّ دليل على بلوغ مرحلة الاستخفاف بالدم العراقي مداها ما يتطلب منا الوقوف بكل حزم أمام هذا الإجرام  والعبث بأرواح الناس من اي طائفة او ديانة او قومية كانوا.

ونحن في ديوان الوقف السني قد وجهنا عشرات المخاطبات والكتب الرسمية ناشدنا فيها وزارة الداخلية ، ووزارة الدفاع ، والأجهزة الأمنية الاخرى لتأمين الحماية لأئمتنا ودعاتنا ومساجدنا وطلبنا تأمين الحراسات لتلك الأماكن إلاّ اننا لم نلمس الاجابة التي نطمح اليها واحدث الشكوك تراودنا بأن تلك المليشيات الاجرامية العابثة بأمن العراق والعراقيين لا ضابط عليها وهي فوق القانون.

وعليه فإننا نكرر مناشدة دولة رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية المتخصصة وكل الخيرين من أبناء الشعب العراقي لحماية أئمتنا ومساجدنا وروادها في العراق عامة وفي ديالى والمحافظات الوسطى والجنوبية خصوصاً والوقوف بوجه صفحة الشر؛ لكبح جماح تلك المليشيات المجرمة باعتقال هذه الخلايا التي تصول وتجول وتقتل وتخطف وتهجر وتفجر يومياً وعلى مرأى ومسمع الجميع وإظهار ذلك على شاشات التلفاز حتى يعلم الشعب العراقي ان الأجهزة الأمنية لم تكن غطاءً لعدو هؤلاء ولم تتصرف بشكل طائفي كما يحدث لأهلنا في حزام بغداد إذ ان الأجهزة الأمنية تعتقل العشرات في كل يوم في عمليات ما يسمى (بثأر الشهداء) والذي تبين ان غالبيتهم ابرياء لا جرم لهم فيما تغض النظر عن جرم المليشيات واستهانتهم بالدم العراقي وقدسية المساجد والحرمات، وإلاّ سنكون مضطرين لخيارات اخرى ابرزها غلق مساجدنا ومؤسساتنا في العراق وليسجل التاريخ صفحة سوداء حالكة في تاريخ العراق وتحكي للأجيال ظلم الظالمين.

(ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير)

                                                                                                                     مجلس ديوان الوقف السني

                                                                                                                           18 / 9 /2013


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه