07 / 11 / 2013

جوامع المحافظات الجنوبية تحت نيران المجرمين

اعداد : الشعبة الصحفية

  • عمليات تفجير وقتل وتهجير اقيل على إثرها قائد الشرطة …
  • جوامع المحافظات الجنوبية تحت نيران المجرمين ، والوقف السني يندد ويستنكر ، وزيارات متوالية لوفود رسمية وشعبية وعشائرية تشدد على الوحدة الوطنية .
  • رئيس ديوان الوقف السني : ((خلال شهرين ونصف تعرض أكثر من (80) مسجداً للاستهداف، وبلغ عدد الشهداء (242) شهيداً من منتسبي الديوان أو المصلين ، و(351) جريحاً)) .
  • محافظ البصرة : ضرورة التاكيد على خصوصية البصرة في التعايش الاجتماعي لكل الطوائف والمكونات .
  • مدير الوقف الشيعي في البصرة : ((شددنا على الوحدة التي تجمع الوقفين في البصرة وماتعكسه هذه الوحدة من اثر ايجابي على واقع المحافظة )).

ايها العراقيون الموجودون في العراق احذروا هذه الاماكن الاتية : ( المدارس ، الاسواق الشعبية ، المتنزهات ، المولات ، سرادق العزاء ، الاعراس ، الكازينوهات ، ملاعب كرة القدم ، المساجد )؛ لأنها اصبحت عرضة للتفجير فلم يبقَ شيء في بلادي إلاّ وطالته يد الاجرام والارهاب. وسنبدأ من حيث انتهينا اي بالتحديد المساجد ؛ لأنها تشهد وخلال هذه المدة اشرس حملة واعنفها اقيل على اثرها قائد شرطة محافظة البصرة . واخر هذه الحملات كانت ماتعرضت له مديريات الوقف السني الموجودة في المناطق الجنوبية وعمليات التفجير والقتل للمساجد والكادر العامل فيها والتي يراد منها اسكات صوت الحق واعلاء صوت الباطل والاجرام. فمن القاتل ، وما هو العدد الرسمي للشهداء ، وماهو الموقف الرسمي للديوان والمؤسسات الرسمية ؟ وغيرها من الأسئلة تطرحها مجلة الرسالة الاسلامية في ملفها هذا الذي تفتحه ؛ لإظهار حقيقة هذه الهجمة التي تتعرض لها جوامعنا .

ma2

هدوء يسبق العاصفة

       مدير مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية الدكتور عبد الكريم ناصرالخزرجي اكد ان عدو العراق واحد وهو نفسه الذي يستهدف المساجد والحسينيات ، والمحال والأسواق والتجمعات ، ويستهدف الإمام والخطيب ، ويستهدف المؤذن والخادم فهو لا يفرق بين السني والشيعي فالكل سواء وهذا هو مبدأ أعداء العراق ، الذين لاينتمون إلى البلد انتماءً حقيقياً حتى وان كانوا عراقيين ؛ لأنهم مأجورون بأموال بخسة من اجل تنفيذ اعمال القتل والتفجير والتهجير بهدف تمزيق النسيج الوطني للبلاد. وعن الاجراءات التي اتخذتها المديرية بعد الحملة الشرسة التي استهدفت المساجد والكادر الديني أجاب الدكتور الخزرجي قائلاً : ((لقد اتخذت المديرية الكثير من الاجراءات الاحترازية لحماية أرواح الكادر الديني والمصلين ومن بينها تعليق الصلاة الموحدة في المساجد بهدف الحفاظ على المصلين والكادر الديني من الائمة والخطباء والخدام من الاغتيال أثناء ذهابهم أو خروجهم من المساجد ؛ وذلك لأن صلاة الجماعة اصبحت وقتاً مناسباً لهؤلاء القتلة المجرمين من اجل تنفيذ جرائمهم الخسيسة ، وكذلك قمنا بالاتصال بالقيادات الأمنية من اجل الحصول على تطمينات فعلية من شأنها تأمين الحماية للمساجد والكادر الديني وبالفعل تحقق هذا إذ بدأت تلك القوات بتحمل المسؤولية ابتداءً من مجلس المحافظة والأجهزة الأمنية التي عملت على طمأنة الأئمة والخطباء والمصلين وحدث هدوء ولكن هذا الهدوء يعد نسبياً مالم تتخذ الأجهزة الأمنية اجراءاتها كافة في ملاحقة المجرمين القتلى الذين يستقلون سيارات مظللة وتحتوي على أرقام غير مرخصة كما ذكر لنا شهود عيان ، ودعا الدكتور الخزرجي قيادة الشرطة الان بعد تغير القائد أن يكون لها الدور الفاعل بتكوين خلية أزمة والاتفاق على خطة أمنية جديدة يتحقق بها الأمان للبصريين والمجتمع .

رسائل تهديد وبيان رسمي

 بعد عمليات الاستهداف الإجرامية التي طالت عدداً من المساجد والملاك الديني ورسائل التهديد التي تلقاها العاملون هناك ، كان لابد من عقد موقف رسمي لمديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية ، وهذا ماتحقق فعلاً إذ تم عقد مؤتمر ضم مدير المديرية الدكتور عبد الكريم ناصر الخزرجي وعدداً من شيوخ المساجد وأئمتها في المحافظة .وندد المؤتمرون بالأعمال الإجرامية المتكررة التي تطال المساجد والشيوخ والأئمة. وخرج الحاضرون في ختام المؤتمر ببيان تنديد واستنكار كان نصه : يقول الله – تعالى – ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) سورة الانفال(24- 25). في ظل الظروف الحرجة التي يعيشها بلدنا الحبيب من قتل وتهجير على أيدي المجرمين وما يحصل اليوم من أعمال اجرامية تستهدف أرواح الأبرياء لهو دليل على أن هناك مجرمين لا هم لهم سوى ارتكاب المجازر، واحداث الفتن بين ابناء البلد الواحد. فهم لا يرقبون في العراقيين إلاً ولا ذمة ويحاولون زعزعة الأمن ودق اسفين الفرقة والتناحر والعودة الى مربع الصراعات الطائفية المقيتة ، وان ما تشهده محافظة البصرة اليوم من استهداف طائفي طال الأبرياء من اهل السنة ، لهو دليل واضح على وجود ايدي خبيثة تريد تفكيك النسيج البصري الذي عاش مئات السنين في ظل الوحدة والمحبة والتآخي , واننا في مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية من أئمة وخطباء وشيوخ عشائر ورموز اجتماعية أخرى اذ ندين ونستنكر كل الاعمال الإجرامية التي يشهدها بلدنا الحبيب ولاسيما الاحداث الأخيرة في محافظة البصرة فإننا نطالب بالاتي: 1. تأمين الحمايات اللازمة للمساجد من قبل الجيش العراقي . 2. التحقيق في عمليات الاغتيالات واعلان نتائج ذلك عبر الإعلام . 3. دعوة المراجع الدينية والرموز العشائرية الوطنية في محافظة البصرة الى تنديد مثل هذه العمليات الإجرامية واستنكارها من أجل تفويت الفرصة على الاعداء ومن اجل المحافظة على وحدة البصريين وأمن البصرة . 4. مطالبة رئاسة ديوان الوقف السني بتأمين الحمايات الشخصية للائمة والخطباء في المنطقة الجنوبية. 5. مناشدة دولة رئيس الوزراء حض القيادات الأمنية والحكومة المحلية في محافظة البصرة على ان تأخذ دورها الفاعل في الحفاظ على أبناء شعبنا في المحافظة .

ma1

مؤتمر صحفي

بعد الهجمة الرعناء التي طالت أهلنا في الوسط والجنوب وديالى – عقد رئيس ديوان الوقف السني معالي الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي مؤتمراً صحفياً في موقع أم القرى في بغداد تضمن إلقاء بيان رسمي من معالي رئيس الديوان يرافقه وكيل رئيس الديوان للشؤون الدينية والثقافية والمفتش العام، والمديرون العامون، وعدد من المسؤولين في الديوان . واهم ما ركز عليه البيان… (( إن الديوان الذي رفع شعار الوسطية والاعتدال في القول والعمل قدم كوكبة كبيرة من الائمة والخطباء وبقية الوظائف الدينية والإدارية استشهدوا ضحية التطرف المقيت من القاعدة والميليشيات وقد طالتهم الأيدي الإجرامية المأجورة وأمعنت في قتلهم ، وبلغ بالمتطرفين الحد إلى مرحلة الاستخفاف بالدم العراقي والدليل مايتعرض له أهلنا في الوسط والجنوب وديالى ؛ لذلك يتطلب علينا جميعاً الوقوف بحزم أمام هذه الهجمة الشرسة والموجة الرعناء ، وان الميليشيات لاضابط لها وهي فوق القانون وتمارس إجرامها بحرية وسلاسة . كما نكرر مناشدة دولة رئيس الوزراء وكل الجهات المختصة لحماية أئمتنا ومساجدنا وروادها في كل المحافظات عموماً وديالى والمحافظات الوسطى والجنوبية خصوصاً ، واذا استمرت الحال على ما هو عليه سنكون مضطرين لخيارات أخرى أبرزها غلق المساجد والمؤسسات في العراق كافة وليسجل التاريخ صفحة سوداء حالكة في تاريخ العراق تحكي للأجيال ظلم الظالمين)) .

هذا وذكر رئيس الديوان أن الوقف السني قد خاطب بكتب رسمية الجهات المختصة لحماية المساجد بأكثر من (37) كتاباً ، وخلال شهرين ونصف تعرض أكثر من (80) مسجداً للاستهداف، وقد بلغ عدد الشهداء (242) شهيداً من منتسبي الديوان أو المصلين ، والجرحى بلغ عددهم (351).

زيارة خاطفة ومستعجلة للبصرة الفيحاء

بعد الموقف الرسمي الذي قام به رئيس ديوان الوقف السني معالي الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي والمتضمن عقد مؤتمر صحفي ، اجرى معالي رئيس الديوان زيارة الى محافظة البصرة تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الديوان الى المحافظة ، حيث توجه في بداية زيارته الى مبنى محافظة البصرة والتقى هناك السيد ماجد النصراوي محافظ البصرة وعقب اللقاء عقد مؤتمر صحفي في محافظة البصرة رحب فيه محافظ البصرة بالدكتور السامرائي ، كما قدم معالي رئيس الديوان شكره الى محافظ البصرة والاجهزة الأمنية ؛ لتعاونها الكبير في صد الفتنة . بعد ذلك توجه الدكتور السامرائي الى مبنى مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية إذ تم عمل حفل استقبال لمعالي السيد رئيس الديوان في جامع البصرة الكبير حضره قادة الاجهزة الأمنية في محافظة البصرة ، ومختلف الطوائف في المحافظة تحدث فيه السامرائي عن الدور الكبير لمحافظة البصرة وما تتعرض له من هجمات اجرامية تقوم بها التنظيمات الارهابية في استهداف المساجد ومصليها داعيا الى وقفة شجاعة للتصدي للارهاب ومن يقف وراءه . وخلال هذه الزيارة وجه معاليه بتأهيل جامع البصرة الكبير (الشهيد يوسف الحسان) وصيانته ، كما امر بإعانة الجرحى المصابين جراء الحوادث الارهابية الاخيرة التي طالت المديرية .

 ma3

اول مؤتمر لتعزيز الوحدة الوطنية

بعد الأحداث الأخيرة التي طالت المساجد ، كان لسان الحال يدعو الى تعزيز الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الاعداء الذين يرغبون في تفتيت النسيج الوطني ، وكانت اللقاءات والمؤتمرات شاهد على الكلام ، اذ عقد وبرعاية محافظة البصرة المؤتمر الأول لتعزيز الوحدة الوطنية وذلك بحضور المسؤولين في الوقفين السني والشيعي فضلا عن قائد العمليات وقائد الشرطة ومدير الدفاع المدني وعدد من الوجهاء والعشائر في المحافظة . وانصبت كلمة محافظ البصرة في التاكيد على خصوصية البصرة في التعايش الاجتماعي لكل الطوائف والمذاهب . اما مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية الدكتور عبد الكريم ناصر الخزرجي فقد توجه بالشكر الى القادة الأمنيين من جيش وشرطة والمسؤولين في المحافظة ؛ لدورهم الكبير في تأمين المساجد وحمايتها. وبدوره اكد مدير الوقف الشيعي في البصرة السيد محمد المطوري على الوحدة التي تجمع الوقفين في البصرة وماتعكسه هذه الوحدة من اثر ايجابي على واقع البصرة .

استقبال وفود رسمية وعشائرية

يوم بعد يوم يضرب أبناء الشعب العراقي أجمل صور التلاحم والتكاتف ؛ ليثبتوا للعالم اجمع انهم شعب واحد ، اليوم وعلى خلفية الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية – زار السيد خلف عبد الصمد خلف رئيس مجلس محافظة البصرة – المديرية مع وفد من مجلس المحافظة ، وكان في استقبالهم الدكتور عبد الكريم الخزرجى مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية ، وأعرب السيد خلف عبد الصمد عن استنكاره لهذه الإعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البصرة مؤكداً ضرورة أن تأخذ الأجهزة الأمنية دورها الفاعل في تعقب المجرمين. كما زار وفد من المجلس الأعلى الإسلامي مقر المديرية ونقل وفد المجلس الأعلى تحيات السيد عمار الحكيم مستنكراً الحادث الآثم ومهيبا بالأجهزة الأمنية أن تأخذ على عاتقها حماية مؤسسات الدولة في البصرة . اما وفد الوقف الشيعي فقد ترأسه ممثل رئيس الديوان الشيخ علي المطوري ، والشيخ المهندس محمد المطوري مدير الوقف الشيعي في البصرة، وأعلن تآزره مع الوقف السني في مواجهة التحديات . وايضاً زار وفد من مديرية مرور البصرة ووفد من عشائر مجلس محافظة البصرة وواجهات رسمية وسياسية وعشائرية مقر المديرية، واعربوا عن استنكارهم لهذه الحوادث الاجرامية.


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه