حوار صحفي مع المشرف العام على اذاعة القران الكريم

المشرف العام على اذاعة القران الكريم

حوار: غزوان ستار

تصوير: رائد كريم

د. عبد الرزاق الحربي: البث الرسمي للإذاعة ينطلق في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وفق تردد(93,1 )FM

• ·       أنتجنا برامج تهدف إلى الحفاظ على الهوية العراقية في القراءات القرآنية السبع.
• ·       تم تغير اسم الإذاعة بناءً على طلب الجمهور.
• ·       تفاعل الجمهور مع برامج الإذاعة ولله الحمد جيد جداً وفي تزايد.

يمثل شهر رمضان المبارك نسبةً إلى وسائل الإعلام كافة فرصةً كبيرةً تغتنمها لإنتاج برامج متنوعة ومختلفة بحسب توجهات  تلك الوسائل من(رياضية- سياسية- فنية- دينية) وغيرها بهدف كسب أكبر عددٍ من المستمعين والمشاهدين، وسلطنا الضوء على واحدة من تلك الوسائل التي أعدتْ العدة وحشّدت كامل طاقاتها وإمكاناتها وكوادرها لإنتاج برامج دينية تتناسب وقدسية هذا الشهر الفضيل، ألا وهي (إذاعة القرآن الكريم من ديوان الأوقاف) و التقينا بالمشرف العام عليها الدكتور(عبد الرزاق الحربي) وحدثنا حول طبيعة برامجها في رمضان وتفاصيل أُخرى في حوارنا:-

متى بدأت استعداداتكم لشهر رمضان المبارك؟ وماذا تتضمن؟

د. الحربي/ استعداداتنا لشهر رمضان المبارك بدأت منذ شهر رجب،  وقد اعددنا دورة برامجية خاصة لهذا الشهر الفضيل وهي تتضمن ختمات وتلاوات مرتلة ومجودة للكثير من القراء العراقيين وأيضا العرب، وكذلك برنامجاً خاصاً حول القراءات السبع وذلك للحفاظ على الهوية العراقية في هذه القراءات وحمايتها من الاندثار، وان العراق يعد بلد هذه القراءات، بالإضافة إلى أن الإذاعة أنتجت برامج خاصة للمرأة والطفل وبرامج تأريخية أخرى.

لابد أن واجهتكم عقبات في إعداد برامج رمضان هل لك أن تحدثنا عن تلك العقبات؟

د. الحربي/ الصعوبات أو العقبات التي واجهتنا وبصراحة تكمن في تحديد مواعيد ثابتة لتسجيل الختمات القرآنية للقراء لأنكم وكما تعرفون فإن الظروف التي يمر بها البلد سواء من الازدحامات أو قطع الشوارع تجبرنا في بعض الأحيان إلى تغيير موعد التسجيل في الأستوديو بالإضافة إلى أن هناك مشكلة واجهتنا في عدم وجود بعض الأجهزة في الأسواق المحلية مما اضطررنا إلى استيرادها من دول أخرى، وبالتالي فإن هذه العملية استغرقت وقتاً طويلاً لوصول الأجهزة والعمل بها.

لماذا تغير اسم الإذاعة من إذاعة القرآن الكريم في ديوان الوقف السني إلى إذاعة القرآن الكريم في ديوان الأوقاف؟

د. الحربي/ إن تغيير اسم الإذاعة جاء بطلبٍ ورغبةٍ من جمهورنا وذلك لأننا أجرينا الكثير من الاستبيانات عن طريق شعبة تقويم الأداء الوظيفي والمؤسسي في الإذاعة ، ووضعنا فقرةً خاصةً حول اسم الإذاعة، وفي مرتين متتاليتين تأتي الإجابة وبنسبة 80% من الجمهور يرغبون في تغيير اسم الإذاعة إلى الاسم الجديد نظراً لحساسية وضع البلد، ونحن – ووفقاً-   لرغباتهم فقد تم رفع هذا الطلب إلى السيد رئيس الديوان والذي وافق بدوره على هذا التغيير.

هل ستشهد الإذاعة قريباً بثاً رسمياً سواءً محلياً أو فضائياً؟

د. الحربي/ ابتداءً من اليوم الأول من شهر رمضان المبارك سيتحول بث الإذاعة من تجريبي إلى رسمي وذلك بعد أن تم الحصول على الإجازة الرسمية من هيئة الإعلام والاتصالات وسيكون التردد الجديد للإذاعة هو (93,1 FM) بدلاً عن (105,7) وبهذا الخصوص اعددنا حملةً إعلانيةً للتعريف بالتردد الجديد وتتضمن هذه الحملة مشاهد تمثيلية  صوتية وكذلك طبع مطويات وتوزيعها على المساجد والجوامع بالإضافة إلى إعلانات في الوسائل الإعلامية للديوان والوسائل الإعلامية الأخرى.

أما البث الفضائي، فإننا نعتمد بذلك على افتتاح البث الرسمي لقناة الديوان الفضائية من اجل البث معهم وفق حزمة واحدة.

هل لديكم برامج تتحدث عن تاريخ العراق والجوامع الأثرية فيه؟

د. الحربي/ في الدورة البرامجية السابقة كانت لدينا برامج تتحدث عن مواقع وتاريخ الجوامع الإسلامية في البلاد، أما بالنسبة إلى الدورة البرامجية لشهر رمضان المبارك فقد تم توسيع هذه البرامج لكي لا تقتصر على الجوامع فقط وإنما يتم ذكر الأماكن والربط الإسلامية والمواقع الأثارية العراقية الأخرى.

هل هناك برامج خاصة للمرأة والطفل تدخل ضمن المنهاج؟

د. الحربي/ هناك أكثر  من برنامج خاص بالمرأة تم بثه في الدورة  البرامجية السابقة ومن أبرز هذه البرامج هو(فقه المرأة) والذي يهدف إلى الإجابة عن كل الأسئلة والاستفسارات التي تدور في ذهن النساء، أما في  الدورة الحالية فلدينا برنامج تم إعداده من قبل بعض الأخوات في قسم الإرشاد الإسلامي ويحمل اسم(الاتكيت في الإسلام) وهذا البرنامج يختص في إعداد العلاقة الاجتماعية داخل المنزل.

 أما الأطفال فقد تم إنتاج عدد من البرامج التربوية الخاصة لهم.

كما نعرف فإن السياسة باتت الشغل الشاغل للمواطن العراقي…لماذا تخلوا إذاعتكم من برامج سياسية أو حتى نشرات إخبارية؟

د. الحربي/ نحن إذاعة متخصصة تحمل شعار (قرآن يسمع…وآذان يرفع) فلا توجد للإذاعة  علاقة مع الجانب السياسي لا من قريب ولا بعيد، وإنما هي تتخصص بالقرآن الكريم وبالجوانب الدينية والإرشادية حالها كحال إذاعات القرآن الكريم في الدول العربية والإسلامية.

وفيما يتعلق  بموضوع النشرات الإخبارية السياسة، فهذا الأمر لم يتحقق ولكن لدينا وفقا للمنهاج نشرات إخبارية خاصة بالنشاطات التي يقوم بها الديوان في جميع محافظات البلاد وفي الأصعدة  كافة ، وهذه النشرات تأتي بواقع مرة أو مرتين في الأسبوع.

هل هناك تعاون مشترك بينكم، وبين إذاعات القرآن الكريم في دول أخرى؟

د. الحربي/ لدينا تعاون مشترك مع الكثير من إذاعات القران الكريم في الدول العربية كافة واخص منها بالذكر دول(مصر- جزائر- لبنان) بالإضافة إلى إذاعة(المجد 3) ولدينا خطة تتضمن تسجيل اكبر عدد من الحلقات للقراء العراقيين من اجل إرسالها وبثها ضمن منهاجهم اليومي؛ لأننا (وللأسف الشديد) من خلال زيارتنا ومتابعتنا لهذه الإذاعات وجدنا عدم امتلاكهم لختمات القران الكريم بأصوات عراقية، وقد سعينا لتنشيط هذا الجانب وإيصال الصوت العراقي الشجي إلى إذاعات الدول العربية.

هل يتضمن منهاج البث للإذاعة برامج دينية توعوية تثقيفية بلغات متعددة؟

د. الحربي/ وفقا للبرامج المعدة فإن منهاج الإذاعة يخلو من برامج دينية توعوية وتثقيفية بلغات متعددة سوى بعض البرامج القصيرة لتفسير القران وللتربية تتحدث باللغة الكردية، ولكننا نطمح في المستقبل وعندما  يبدأ البث الفضائي لإذاعتنا فإننا سنقوم بإنتاج برامج إرشادية تدعو الناس إلى الدين، وتنّور بصيرتهم وذلك باللغتين الانكليزية والفرنسية.

ما مدى تفاعل المستمعين مع برامج الإذاعة؟

د. الحربي/ تفاعل المستمعين مع برامج الإذاعة (ولله الحمد) جيد جدا وهذا يظهر لنا جليا من حجم الاتصالات والايميلات الواردة لنا سواء لتقديم شكرهم حول البرامج التي نقدمها أو من اجل تقديم النصيحة وإبداء الرأي والمقترحات. وكذلك لدينا جمهور خاص يسمى جمهور الختمات وهذا يقوم بمتابعة ختمة كاملة لقارئ معين وفق وقت محدد وعند تغيير بث القراءة لهذا القارئ تردنا الكثير من الاتصالات لتستفهم حول عدم بث القراءة أو سبب تأخير بثه.