16 / 12 / 2014

حوار مع قارئ القرآن الكريم الشيخ علاء الدليمي

حوار : غزوان ستار

تصوير : ثامر كريم

الشيخ الحاج المقرئ علاء حسين الدليمي من مواليد 1972م بغداد ، من سكنة الزعفرانية قرية المزرعة من عائلة بسيطة معروفة ، حاصل على شهادة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة الجنان في لبنان ، وإمام وخطيب في أحد مساجد بغداد ، له ختمة مرتلة وتلاوات مجودة تبث في داخل العراق وخارجه ، وحاصل على اجازة في القراءات السبع من الشيخ الحافظ ملا ( ياسين طه العزاوي) ، واجازة بحفص من شيخ المقرئ المصرية الشيخ ( أحمد عيسى المعصراوي) ، ومجاز بإجازة محكم دولي.

مجلة الرسالة الاسلامية كانت لها وقفة لتسليط الضوء اكثر على الشيخ الدليمي :

الرسالة الاسلامية / متى بدأت مسيرتك مع تلاوة القرآن الكريم وحفظه؟

ج/ بدأت مسيرتي القرآنية منذ نعومة أظافري عندما كنت أتردد الى المسجد الموجود في قريتنا ( جامع المزرعة ) وهو من المساجد القديمة في بغداد حيث تاسس سنة 1932م وصلى فيه الكثير من العلماء وأبرزهم الشيخ العلامة ( أمجد الزهاوي ) فكنت أتردد الى المسجد وانا مازلت في الصف الثالث الابتدائي واجلس فيه فاقرأ القرآن وادندن فيه حتى ذات يوم وانا اقرأ انصت إليَّ إمام المسجد ومؤذن المسجد وبعض رواد المسجد فتفاجأوا بقراءتي وصوتي ومنذ هذه اللحظة تم الاهتمام بي وتشجيعي حتى طلبوا مني ان أؤذن لصلاة العصر فرفعت الاذان فاستحسنوا صوتي وقد عُرفت في الابتدائية بصاحب الصوت الجميل فكلما كان يأتي درس القرآن الكريم يطلب مني المعلم ان اقرأ القرآن أمام الطلاب فتحسنت قرآتي شيئا فشيئاً حتى اكملت حفظ سبعاً وعشرين جزءاً بعد تخرجي من المركز الاقرائي بفضل الله – تعالى-.

الرسالة الاسلامية / اين تعلم القارئ أحكام تجويد القرآن ؟

ج/ كما قلت انفاً : تعلمت تجويد القرآن الكريم من خلال سماعي لمجموعة من القراء وفي المرحلة المتوسطة درست بعض أحكام التجويد كالادغام والإقلاب ، ثم بعد ذلك حصلت على قبول خاص في مركز صدام لإقراء القرآن الكريم سنة 1989م وتخرجت منه الأول على الدفعة الاولى سنة 1993 قارئاً وحافظا لسبعةٍ وعشرين جزءاً من القرآن الكريم درست في المركز احكام التلاوة ، والنغم ، والتفسير ، والفقه وعلوم اخرى .

وبعد تخرجي ذهبت الى شيخي الجليل الحافظ خليل اسماعيل لكن المدة التي كانت معه قليلة لسوء حالتة الصحية ولا انسى شهادته واعتز بها قال لي بالحرف : (( ابني انت قارئ)) لكن لسوء حالته الصحية نصحني بالذهاب الى (ملا ياسين طه العزواي ) فذهبت اليه وبقيت معه ثلاث سنوات حتى قرأت عليه القرآن كله وأخذت منه الاجازة بالقراءات السبع وأجازتي أن اجيز ، ثم التقيت بعدد من مشايخ القراءات في دمشق وبعد سماعهم لي شهدوا لي بالتفوق واخذت منهم ملاحظات قيمة منهم عبد الكريم راجع ومحمد الحلبي وغيرهم .

الرسالة الاسلامية / ما أهمَ مشاركات القارئ ؟

ج/ شاركت في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم في جامع أبي حنيفة النعمان1989م وكنت الأول على المسابقة، وحصلت فيها على تكريمٍ وشهادةٍ من وزير الأوقاف والشؤون الدينية ثم شاركت في المسابقة العالمية التي اقيمت في الهند (حيدر اباد) وحصلت على المركز الرابع في العالم بالقراءة العراقية كما شاركت في دورة تحكيم القرآن الكريم في المسابقات الدولية والمحلية التي أقيمت في ( اسطنبول ) وحصلت فيها على شهادة التحكيم ومشاركات أُخرى كثيرة في محافل وأمسيات ومؤتمرات وندوات في داخل العراق وخارجه .

 

الرسالة الاسلامية / من كان اول معلم لك في مجال القرآن الكريم ودعاك الى مواصلة هذا الطريق ؟ وما مدى صعوبة ذلك ؟

ج/ اول معلم واول من دعاني الى مواصلة هذا الطريق هو الاستاذ ( عبد الأمير ) احد أساتيذي في الابتدائية وايضا الاستاذ ( نافع ) احد أساتيذي في المتوسطة ، فكان لهم الفضل في دعوتهم لي في مواصلة هذا المجال ، اما عن الصعوبة التي كنت أجدها هو انني لم أجد في ذلك الوقت الشخص الذي أتواصل معه من ذوي الاختصاص في هذا المجال .

الرسالة الاسلامية / ما الجديد لديك في مجال القران الكريم ؟

ج / الجديد لدي ان شاء الله هو فتح مركز اقرائي في احد المساجد او الجمعيات بعد ان طرح عليه هذا الأمر أحدُ الاشخاص الفضلاء الذين لهم الاهتمام والحرص والباع الطويل في هذا المجال ، كما في النية أيضاً تسجيل ختمة مجودة بقراءة حفص عن عاصم وتسجيل ختمات مرتلة للقراء الاربعة الذين اختص بهم العراق وهم من القراء السبعة المعروفين .

الرسالة الاسلامية / هل تشرف على طلبة يتعلمون القران الكريم؟

ج/ نعم لدي طلاب ( مبتدئون ) لتعلم تلاوة القران الكريم ، وطلاب ( متقدمون ) لأخذ الاجازة ( حفص عن عاصم ) وطلبتي من الذكور حالياً .

الرسالة الاسلامية/ ما رأيك بالقراء العراقيين والعرب ومن هم الأفضل بالتلاوة وهل ثمة تعاون بين المدرسة العراقية والمدارس الاخرى؟

في الحقيقة لا يمكنني ان اقيم قراء عراقيين عمالقة خدموا القران الكريم امثال الحافظ خليل والشيخ عبد القادر الخطيب والشيخ صفاء الاعظمي وغيرهم ، ومن العرب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وأبو العينين وغيرهم وكلٌّ له صوته الخاص وطريقته في الاداء ، واما الافضل فقد شهد الكثير من العلماء والقراء في داخل العراق وخارجه بان القراءة العراقية هي الأصل في الأداء وانها أجمل قراءة ولكنها في نفس الوقت أصعب قراءة ، اما عن التعاون بين المدرسة العراقية والمصرية فمن المؤسف لم نجد تعاوناً كبيراً بين المدرستين .

الرسالة الاسلامية / ما نصيحتكم للقراء الجدد للقران الكريم ؟

ج/ نصيحتي للقراء الجدد هو ان يخطو كل قارئ بقراءة خاصة به عندما يسمعها الناس لا يقولون هذا القارئ يقلد فلاناً وانما يقولون ان الذي يقرأ هو القارئ فلان فعنئذ اختص هذا القارئ بقراءة تميزه عن بقية القراء لان هذا التميز هو الذي ينتج القارئ.

الرسالة الاسلامية / هل تعتقد ان حافظ القران ذا الصوت الحسن يجب ان يكون له اصدار قراني ؟

ج/ كما هو معلوم قراءة القران الكريم شي مكمل لشيء ( سواد + احكام + نغم وصوت ) فالحافظ ذو الاتقان الجيد للسواد والاحكام ممكن ان يسجل تلاوة لاجل تعلم هذا الاتقان والحافظ ذو الاتقان والصوت الحسن ايضا يمكن ان يسجل تلاوة واصدار لكي يسمع فيتعلم منه الناس الاتقان في الاحكام والتنقل النغمي ، اما الحافظ ذو صوت جميل من غير اتقان فلا يصلح له ان يكون له اصدار لان ما يقرأه ليس كلاماً عادياً وانما هو كلام الله تبارك وتعالى .

الرسالة الاسلامية / كلمة أخيرة ؟

ج/ كلمتي الاخيرة هي انني عزمت على اخراج قراء ، كما واتمنى من وسائل الاعلام المختلفة ان تسلط الضوء على القراء العراقيين وتعتني بهم وكذلك الاكثارمن المسابقات القرانية التي تقام في القطر وخاصة مسابقات البراعم والحفظة من الصغار من اجل تشجيعهم على السير في هذا الطريق.


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه