دائرة الشؤون الهندسية في ديوان الوقف السني تقيم مشروع المنابر الايطالية...

من اجل ارتقاء جوامعنا الى مستوى الجوامع العالمية …

إن تاريخ المنابر يشهد أنها بدأت بداية بسيطة جداً ومتواضعة جدا، إلا أنها لم تلبث أن انطلقت سريعاً -مع عصر المساجد الكبرى في المدن الرئيسة- حتى غدت معلماً بارزاً من معالم المسجد أينما كان، بل ومحط إعجاب الدارسين لعناصره، المتتبعين لفن العمارة الإسلامية.

إن المنابر لم تعد أماكن للحديث والخطابة فقط، بل تعددت وظيفتها الأولية إلى مدى أبعد، إنها مظهر من مظاهر السيادة والقيادة وعلامة من علامات أهل العلم والدعوة ، ومن هذا المنطلق قامت دائرة الشؤون الهندسية في ديوان الوقف السني بمشروع (المنابر من المرمر الايطالي) على وفق تصاميم معمارية حديثة ينسجم مع التطور المعماري للعمارة الإسلامية .

وقال المشرف على المشروع المهندس الاستشاري احمد صالح حمادي المصمم لهذا المشروع: شُكِلت لجنة متخصصة بهذا المشروع برئاستي وأعضاء كل من المهندس نوفل نشأت بهجت ،والمهندس حسين احمد ، والمهندس طارق زيد فضلاً عن عضو من مكتب المفتش العام ، إذ تم إيفاد اللجنة المشرفة على المشروع إلى ايطاليا من اجل متابعة العمل مع الشركة الايطالية المتخصصة التي تقوم بالعمل .

وتابع: ان الهدف من هذا المشروع هو الارتقاء بمساجدنا الى مستوى الجوامع والمساجد العالمية من حيث تصاميمها المعمارية الحديثة وتجهيزها بالمنابر، والأثاث ،والأجهزة الكهربائية .

واضاف: تم التعاقد كخطوة اولى بتجهيز 25 منبراً سيتم نصبها في المساجد الرئاسية الكبيرة ، اما الخطوة الثانية فهي تتمثل بعمل منابر بقياسات مختلفة تتلائم مع كل مسجد وجامع .

مشيراً الى أن المنبر يتكون من البوابة الرئيسة للمنبر مكونة من اقواس ونقشات إسلامية عملت بتقنية حديثة وباستخدام مكائن متطورة في ايطاليا وفي اخر السلالم استراحة للخطيب تعلوها قبة من المرمر الايطالي .

والمنبر الذي يتم عمله بأبعاد 2.35 سم طوله وعرضه 100 سم وبأرتفاع 3.20 سم ويتألف المنبر من (7) سلالم عرض كل واحدة منها متر .

أما جانبا المنبر نقشت عليها زخرفة اسلامية ويتم العمل بتفريغ للمرمر او مايسمى (screen) وبشكل دقيق بحيث يعطي جمالية معمارية مميزة .