حوارات
- ضمن الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب التي يرعاها الشيخ العلامة الدكتور عبد اللطيف الهميم ضيف عدد من القنوات الفضائية الباحث الاسلامي والحقوقي الدكتور حمدي مراد
- الدكتور النابلسي
- مدير عام دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف الشيخ قتيبة عماش ديوان الوقف السني أطلق أكبر حملة على مستوى الشرق الأوسط لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب
- حوار مع مدير عام هيئة ادارة واستثمار أموال الوقف السني الاستاذ سالم الجنابي
- حوار مع مدير أوقاف المنطقة الجنوبية السابق الدكتور عبد الكريم الخزرجي
تقارير
- سيرة عالم .. الشيخ صبحي السامرائي
- سيرة عالم .. الشيخ عبد الكريم الدبان
- سيرة عالم .. الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان العاني (1921 – 2014 م)
- سيرة عالم .. العلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان المدرس
- سيرة عالم .. الشيخ هاشم بن جميل بن عبد الله القيسي
- سيرة عالم .. الشيخ أكرم بن عبد الوهاب
- سيرة عالم..الدكتور غانم قدوري الحمد
- سيرة عالم .. الدكتور بشار عواد معروف
سيدتي تاريخك مشرّف
تميزت المرأة في عصر الرسالة وقبله، فقد ورد ذكرها في القران الكريم منذ خلقها ((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)) البقرة: ٣٥
وكانت المرأة بجانب الرسل وسندا لهم فقد صبرت هاجر زوجة نبي الله ابراهيم(عليه السلام) في الصحراء، إذ اسكنها زوجها هي ووليدها حيث لا ماء ولا حياة وسلمت لأمر الله _تعالى_ ولم تعترض وهي تقول : ( اذاً لا يضيعنا ربنا ) فكافأها الله _سبحانه_ ان فجر لها عينا من الماء وان يسير كل حاج ومعتمر مسيرتها.
وكانت أم موسى واخته وامرأة فرعون وزوجته ابنة النبي شعيب(عليه السلام) سندا لنبي الله موسى (عليه السلام) فمنذ ولادته اطاعت أم موسى ربها عندما رمته في اليم ولم تتردد (( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ * أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي)) طه: ٣٨ – ٣٩
وسارت خلفه اخته وأرشدت أهل القصر على مرضعة له (( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ)) طه: ٤٠
وبفضل رعاية امرأة فرعون تربى النبي موسى (عليه السلام) ومنعتهم من قتله، وعملت على تعليمه وسارعت للإيمان برسالته مستعلية عن كل المغريات أمامها وتصبر على تعذيبها لا ترهبها أعظم قوة على الأرض، واستحقت ان تكون بإيمانها مثلا يضربه الله _تعالى_ للمؤمنين (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) التحريم: ١١
ومريم ابنة عمران (عليها السلام) التي تقبل الله نذر امها فأصطفاها لعبادته واختارها اماً لمعجزته ورسالته.
وقد حفظها – الله تعالى- هي وابنها بفضل دعوة امها إذ قالت:(( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) آل عمران: ٣٦
وفي عصر الرسالة تميزت المرأة وتعددت مظاهر قوتها بتعدد ميادين الحياة.
فأول من أسلم امرأة وهي السيدة خديجة(رضي الله عنها).
واول شهيد امرأة وهي سمية (رضي الله عنها).
واول عالمة في مدرسة النبوة هي السيدة عائشة(رضي الله عنها).
واول من نظم هجرة الرسول (صلى الله عليه والسلام) ورتب عدته امرأة وهي أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنها وعن أبيها).
وعلى يد النساء أسلم كبار الصحابة.
فبفضل فاطمة بنت الخطاب (رضي الله عنها) أسلم عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
وبفضل ام الفضل (رضي الله عنها) أسلم عبد الله بن عباس حبر الأمة (رضي الله عنه).
وقامت فاطمة بنت أسد(رضي الله عنها) بتشجيع ابنها علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) للالتحاق بالرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
وفي الوقت الذي كان فيه أبو جهل وعقبة بن أبي معيط وأبو سفيان يقودون مقاومة ضد الإسلام ويضطهدون اتباعه كانت بناتهم يستأجرن الرواحل والأدلة ثم يخرجن مهاجرات الى الحبشة والمدينة وهن لم يتجاوزن العشرين من العمر كما فعلت أم حبيبة بنت أبي سفيان وام كلثوم بنت عقبة (رضي الله عنهما).
وكانت المرأة طبيبة وممرضة ولها خيمة خاصة مثل رفيدة الأسلمية (رضي الله عنها).
وكانت مجاهدة ايضاً مثل أم عمارة وأم سلمة وصفية بنت عبد المطلب(رضي الله عنهن). وحرص النبي (صلى الله عنه) على تعليم المرأة كما حرص على تعليم الرجل فقد روى أنس بن مالك (رضي الله عنه) (( طلب العلم فريضة على كل مسلم )). ونجد أن نصوص القرآن تخاطب كلا من الرجل والمرأة وهذا ما دفع المسلمات ان يطلبن من الرسول (صلى الله عليه وسلم) ان يخصهن بالتعليم وجعل لهن يوما يعظهن فيه، وكان نتاج ذلك ان اكثر من سبعمئة امرأة روين عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )او عن الثقات من اصحابه. وكانت المرأة تحث اولادها لطلب العلم حتى صاروا علماء ومراجع العلم. وكان هناك المعلمات والمربيات امثال الشفاء بنت عبد الله (رضي الله عنها) التي هاجرت الى المدينة لتقف الى جانب الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وتختص بتعليم النساء ثم شاركت في السياسة والإدارة وتولت وزارة في زمن الخليفة عمر ( رضي الله عنه).
وبرزت شخصيات أخرى مثل خولة بنت الازور وسكينة بنت الحسين وزينب بنت علي اخت الحسن والحسين (رضي الله عنهن).
فكيف لا تفخر المرأة بتأريخها …..