فرقة الإيثار الإنشادية… فن هادف وأداء متميز

تقرير: هادي الجبوري

هي إحدى لبنات الفن الإنشادي الهادف والملتزم، فيها مواهب وقدرات تسعى لتحقيق الدور الأساسي والمنشود من الفرق الإنشادية؛ لم يمض وقت طويل على تأسيسها إلا أنها تركت بصمة نجاحها في نفوس محبيها وجمهورها العريض، وهذا طبعاً يأتي من خلال الأداء المتميز والأصوات الشجية لأعضاء الفرقة فضلاً عن الألحان والكلمات المؤثرة في الأناشيد… اعتلى منشدوها المسرح داخل البلاد وخارجه وحصدت الفرقة المراتب الأولى في المسابقات القطرية وهي الان ضمن تشكيلات ديوان الوقف السني بعد أن انظمت إلى أوقاف بغداد الكرخ، مزيداً من التفاصيل في تقريرنا الأتي…

بداية المسيرة

تأسست الفرقة عام 2007 رعتها في بداية مسيرتها مؤسسة الإيثار الإنسانية لرعاية الأرامل والأيتام الكائنة في منطقة العامرية ببغداد، وتضم الفرقة خمسة منشدين وهم: عثمان السعيدي، ووضاح العاني كمنشدين أساسيين وعمار والسعيدي، وعبد الله علي الزند، واحمد هشام. بدايتها كانت في المناسبات والاحتفالات التي تُقام في المساجد، وكذلك إقامة حفلات الزفاف الإسلامية، بعدها تطورت وأصبح لها جمهور يتزايد بتزايد أعمالها الفنية ونشاطاتها وسجلت مشاركات في المهرجان والحفلات التي تقام في العاصمة، أما خلفيات المنشدين فهم من روّاد المساجد ومعلمي الدورات القرآنية ولعذوبة أصواتهم وجمالها كانوا يقرؤون القرآن ويرفعون الأذان في الجوامع ويؤدون المقامات وفنونها بشكل متقن ومتميز.

إبداع يتخطى الحدود

تجولت الفرقة في عدد من الدول العربية والإسلامية ورفعت اسم العراق عالياً فأصوات المنشدين تصدح وتفخر بأرض الأنبياء والأولياء في الاحتفالات والمهرجانات التي أقيمت في كل من سوريا والسعودية وتركيا، وقد لاقت الفرقة إعجاب الجمهور واستحسانهم، والتقى المنشد عثمان السعيدي بالمنشد السوري المعروف عدنان الحلاق الذي استمع لصوته وأعجب لإجادته بأداء المقامات الحلبية. والفرقة مستمرة بالتسجيل الصوتي في استوديو يسجل فيه ابرز المنشدين المبدعين في سوريا أمثال عماد رامي، وعدنان الحلاق، والمعتصم بالله العسلي، كون سوريا البلاد الأول والراعي للإنشاد ففي دمشق فقط توجد(200)  فرقة إنشادية.

الفرقة ضمن تشكيلات الوقف السني

في منتصف هذا العام انظمت الفرقة الى ديوان الوقف السني/ اوقاف بغداد الكرخ، وتمنى المنشدون أن يرعى الديوان نشاطاتها وانتاجها ايماناً منهم ان الديوان يحتضن من يسعى لخدمة الإسلام والمسلمين ويسهم في نشر الوعي الإرشادي والتثقيفي، وهذا واضح في سياسته ونهجه الذي عودنا عليه. خصوصاً وان الفرق لديها كم هائل من الألحان والأناشيد وهي بحاجة الى ان تُفعّل في (كليبات) مصورة تظهر في الفضائيات كمادة ارشادية يتغنى وينتفع بها الشباب المسلم، إضافة لوجود موقع الكتروني وصفحة (فيس بوك) خاصة بالفرقة.

نتاج وإصدارات الفرقة

صدر عن الفرقة ثلاثة البومات كتب كلماتها شعراء من بغداد والموصل وعدد من المحافظات ومن بينهم الشاعر الكبير عادل محسن ووزعت نسخ كثيرة منها في عموم محافظات القطر وفي إقليم كردستان وفي مختلف الدول العربية كالإمارات وسوريا والسعودية. أول الألبومات حمل اسم(أفراح بغداد) وفيه ستة أناشيد وصدر عام 2010، أما الثاني فهو (سلام عليك يا وطني) يضم خمسة أناشيد وصدر عام 2011.

والثالث (نسمات طيبة) صدر منتصف هذا العام وفيه ستة اناشيد كما تم تصوير أناشيد،(فيديو كليب) تهتم بالمناسبات الدينية وتتغنى بحب الوطن وقد عرضت في الفضائيات العراقية ولا تزال وهي(سلام عليك- وطن البطولة- اجى رمضان بالتوبة- العيد هل هلالة- عيناي تاقت لطيبة).

جوائز ومراكز متقدمة

حازت الفرقة على مراتب متقدمة بل الأولى في المسابقات التي أُقيمت في العاصمة أو على مستوى قطري، وهذا يعطي دافعاً كبيراً لأن تسعى الفرقة في الحفاظ على مستواها وتزيد من نتاجها وتطور ادائها… والمسابقات التي شاركت فيها على النحو الآتي

–    في عام 2007 حازت المركز الاول في المسابقة التي اقامتها مؤسسة الإيثار الانسانية.

–    في عام 2008 حصلت على المركز الثاني في المسابقة التي اقيمت في النادي الترفيهي في اليرموك.

–    في عام 2009 حصلت على المركز الثاني في المسابقة القطرية التي حملت عنوان(الصوت الشدي) وشاركت فيها جميع فرق العراق والتي اقامها الحزب الإسلامي العراقي.

–    في عام 2010 حصلت على المركز الثاني في المسابقة القطرية التي أقامتها جمعية الشبان المسلمين.

–    في عام 2011 حازت المركز الاول في المسابقة التي اقامتها مؤسسة فور شباب.