حوارات
- ضمن الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب التي يرعاها الشيخ العلامة الدكتور عبد اللطيف الهميم ضيف عدد من القنوات الفضائية الباحث الاسلامي والحقوقي الدكتور حمدي مراد
- الدكتور النابلسي
- مدير عام دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف الشيخ قتيبة عماش ديوان الوقف السني أطلق أكبر حملة على مستوى الشرق الأوسط لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب
- حوار مع مدير عام هيئة ادارة واستثمار أموال الوقف السني الاستاذ سالم الجنابي
- حوار مع مدير أوقاف المنطقة الجنوبية السابق الدكتور عبد الكريم الخزرجي
تقارير
- سيرة عالم .. الشيخ صبحي السامرائي
- سيرة عالم .. الشيخ عبد الكريم الدبان
- سيرة عالم .. الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان العاني (1921 – 2014 م)
- سيرة عالم .. العلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان المدرس
- سيرة عالم .. الشيخ هاشم بن جميل بن عبد الله القيسي
- سيرة عالم .. الشيخ أكرم بن عبد الوهاب
- سيرة عالم..الدكتور غانم قدوري الحمد
- سيرة عالم .. الدكتور بشار عواد معروف
كلمة الدكتور عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني...
بسم الله الرحمن الرحيم
” وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا”
اليوم تتعمد غزة بالدم وتتكحل بالشهداء وتتكلم الأرض المقدسية باللغة العربية الفصحى والبديع والبيان .. سمّوها ما شئتم فقد ثبت اسمها في الملأ الأعلى إنها غزة وعزة وكبرياء .. ما النثر ، ما الشعر ، ما القوافي ، ما قصص الحب والبطولة إن لم تكتبها غزة ؟!.
وغزة بقيّة الصوت ، قصة حياة أو موت ، دم يُبلّل زهر البرتقال ، إنها من برج الحصار ومن مواليد عواصف النار . أبلغ من جميع الأوصاف ، وأرفع من كل الأوسمة ، وأعلى من منابر الخطابة ، وأشجع من دواوين الحماسة .
غزة المكتظة بأوجاع المخيمات والخيبات والكآبات والثكنات ، وأحلام الجياع والفقراء وقبائل اليائسين ، وعيون الشهداء ، وبكاء الأمهات ، ومناديل الوداع ، ومقابر لا تنام ، ومخيلات الأطفال ، وقواميس العذاب ، والجثث الموزعة على الأرصفة ، ومصانع الفدائيين والقبضات والقنابل ، والعصافير والغيوم .
اليوم وبينما يغرق فلاسفة الهزيمة في بحر من العدم تغرق غزة في بحر من الدم ولا تطلب النجدة ، فإنها تعرف أن ألف ألف صرخة انطلقت من أشلائها لم تعد تلامس صرخة المعتصم !.
تستطيع إسرائيل أن تغتال أجسادا كثيرة لكنها لا تستطيع أن تغتال شعبا .
تستطيع أن تقتل زنبقة في حديقة . أن تقتلع شجرة من بستان ، أن تنقل جبلا من الخريطة ، لكنها لا تستطيع اغتيال الخريطة .
ستبقى القدس عربية إسلامية طاهرة الثرى مهما حاول الرئيس الأميركي ترامب تدنيس مهبطها بسفارة بلاده الظالمة . وسيبقى الأقصى أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مهما كان الضمير العالمي نائما ، وسيعلم أن الحياة في الحصار انتحار . لذلك تقضي الحكاية أن تكون على موعد يومي مع الانفجار .
مجدا للشهداء الذين تصغر في عيونهم الحياة لتكبر حياتنا .
والله أكبر على الظالمين .