ايات من القرأن الكريم

مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

الآية رقم 35

من سورة مريم

08 / 09 / 2014

كانت لي خالة ، توفيت وتركت قطعة ذهبية وأخذتها دون علم الورثة إلى الصائغ لأبيعها ؟...

السؤال :

السلام عليكم كانت لي خالة غنية، توفيت وتركت قطعة ذهبية ثمينة كنت قد وجدتها وأخذتها دون علم الورثة إلى الصائغ لأبيعها، وفعلا بعتها وقبضت الثمن ولكني ندمت في اليوم نفسه على فعلتي وذهبت إلى الصائغ لاسترجع القطعة الذهبية وأعيد الثمن لكنه رفض، وهذه الحادثة كانت قبل خمسين عاماً وكان المبلغ الذي قبضته (20) دينار ماذا افعل لأكفر عن ذنبي؟ وكم تعادل العشرون دينار في وقتنا هذا؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عليكِ بصدق التوبة وكثرة الاستغفار أولاً وتذكري أنَّ (البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان) ومن صدق التوبة الندم في الحال على هذه الفعلة فـ(النَّدَمُ تَوْبَةٌ) أخرجه ابن ماجه حديث رقم 4252 ومسند أحمد بن حنبل حديث رقم 4012.

ثم عقد العزم على عدم العودة في المستقبل لمثل هذه الأعمال.

ثم إرجاع الحقوق لأهلها، ومن مات منهم فلورثته وحرج الدنيا أهون بكثير من فضيحة يوم القيامة، وإن ترتب مفسدة على إخبارهم فيمكن إرجاعه دون أن تخبريهم بالقصة، مع زيادة الإحسان لهم.

ولا بأس بالتصدق وفعل الخيرات لأن إتباع السيئةِ الحسنةَ تمحوها {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} هود114

والإرجاع يكون بالقيمة فما كان قيمته عشرين دينارًا في ذلك الحين يعاد بما يعادله من مثاقيل الآن.

 

 

د. عبد الستار عبد الجبار

عضو المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء

للدعوة والإفتاء

 


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه