20 / 09 / 2017

ديوان الوقف السني يقيم احتفالية مركزية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة...

بحضور ورعاية الشيخ العلامة الدكتور عبد اللطيف الهميم ، أقامت دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف بعنوان ( الهجرة النبوية دعوة للصبر على الطاعة والتضحية والإباء ) احتفالية مركزية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة في قاعة الشيخ عبد القادر العاني بموقع أم القرى في بغداد اليوم الثلاثاء الموافق 19/9/2017 .

وفي كلمة له خلال الاحتفالية قال الدكتور العلامة عبد اللطيف الهميم:  يعد العرب أمة دون كل الأمم على كل المستويات الأخلاقية والثقافية والفكرية والسياسية ، والله سبحانه وتعالى قال:  ((اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)) ، أذن الله جل في علاه هو الذي اختار المحل لأن يكون محل الرسالة الخاتمة لجميع الأديان والرسالة هذه هي ليست كبقية الرسالات ، بل هي الرسالة الأعظم في تأريخ البشرية وستبقى كذلك , مبيناً ان الهجرة فيها قضيتان جوهريتان القضية الأولى ان سيدنا عمر بن الخطاب قد أرخ  التقويم بالهجرة النبوية ليس من ولادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا من البعثة التي لولاها لما وجد الاسلام ، حيث كان الفاروق ملهما فهو محدث هذه الامة لأنه أرخ بالهجرة وذلك لسبب بسيط ان التواريخ من شؤون الدول وليس الأفراد ولأن الهجرة هي التي أسست دولة والسبب بقيام الدولة في المدينة , والقضية الثانية ان الدول تبنى على عالم الحضور والشهادة ولا تبنى اطلاقا على عالم الغيب,  مبينا ان للهجرة معنى مهماً ان كل ماجرى في الهجرة  جرى على وفق (نواميس) عالم الحضور والشهادة وعلى وفق قانون الأسباب والمسببات .

مدير المركز العراقي للقرآن الكريم الشيخ صلاح النعيمي قال : للهجرة معانٍ وعبر كثيرة لا يمكن حصرها وعدها،  فلو زار أحدنا المتحف الاسلامي وهو من أعظم الانجازات التي قدمها الديوان خدمة لسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لشاهد هذه المصغرات لحقيقتها العظمى وطريق الهجرة وكيف سار الرسول محمد  ( صلى الله عليه وسلم ) من مكة الى جنوبها ثم الى ساحل البحر ثم الى شمالها وصولا الى المدينة فمجرد النظر الى ذلك يضنينا تعبا واذا استشعرنا كيف كان يسير الحبيب صلى الله عليه وسلم بين الأودية والجبال وسراقة وسواري كسرى والوعود كلها تحققت ، فسبحان الذي يجعل رسالته حيث يعلم ولا نستطيع ان نحصي تفصيلا لهذه الرحلة .

لو جَـدَّ العباقرةُ كلهم في وصف أفضالٍ له لن تُعرفا

ولو قلم الزمان من البداية إلى النهاية ظل يكتب ما اكتفى

يكفيه لقيا في السموات العلا وبحضرة المولى الجليل تشرفا

يكفيه أن البدر يخسف نوره لكن نور محمد لن يخسفا

كلمة اللجنة الدائمة لتحديد أوائل الأشهر الهجرية التابعة لدائرة المؤسسات الدينة التي القاها الدكتور عبد الرحمن النعيمي قال فيها ان لدينا في اللجنة مواصفات فلكية نعمل بها ونضعها وتقع بين يدي الفقهاء مسلمات ومعطيات يستعملونها لكي يتخذوا قرارهم الفلكي , ولذلك ترى اللجنة ان يوم الاربعاء هو اليوم الأخير من ذي الحجة والعام الهجري الحالي ويوم الخميس بأذن الله تعالى سيكون غرة شهر محرم ، سائلا المولى عز وجل ان يكتب لنا وللمسلمين جميعاً في العام الهجري الجديد الهدى والتقى والعفاف والغنى والأمن والسلامة ودفع الأعداء والغلاء والوباء وان يوفق معالي رئيس الديوان لما هو خير البلاد والعباد.

هذا وحضر الاحتفال كل من المدير العام لدائرة الاحتفالات الدينية الدكتور يوسف العبيدي والمدير العام لدائرة المؤسسات الدينية والخيرية الشيخ قتيبة عماش والمدير العام للدائرة القانونية الأستاذ علاء ذويب ، وجمع غفير من المشايخ الكرام  وموظفي الديوان .


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه