المكارم منوطة بالمكاره
يظن بعض الناس ان السعادة هي ان يعيش الإنسان حياة صافية من كل كدر او لا يصادفه منغّصات او لا تصيبه مصيبة او لا يتعرض لفتنة وهذه لابد منها فهي كالملح في الطعام! ثم ان طبيعة هذه الحياة الدنيا انها طبعت على كدر فهي لاتصفو لأحد، ولاتدوم لمخلوق.
سمع الحسنُ البصري رحمه الله رجلاً يقول لآخر: لا اراك الله مكروهاً ابداً. فقال له: دعوت الله له بالموت! فإن الدنيا لاتخلو عن المكروه!.
وقد وصف الله تعالى حياة ابن آدم فقال: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )) البلد: ٤ فهو في مشقة ومكابدة في دنياه، كما قال بعض المفسرين.