حوارات
- ضمن الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب التي يرعاها الشيخ العلامة الدكتور عبد اللطيف الهميم ضيف عدد من القنوات الفضائية الباحث الاسلامي والحقوقي الدكتور حمدي مراد
- الدكتور النابلسي
- مدير عام دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف الشيخ قتيبة عماش ديوان الوقف السني أطلق أكبر حملة على مستوى الشرق الأوسط لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب
- حوار مع مدير عام هيئة ادارة واستثمار أموال الوقف السني الاستاذ سالم الجنابي
- حوار مع مدير أوقاف المنطقة الجنوبية السابق الدكتور عبد الكريم الخزرجي
تقارير
- سيرة عالم .. الشيخ صبحي السامرائي
- سيرة عالم .. الشيخ عبد الكريم الدبان
- سيرة عالم .. الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان العاني (1921 – 2014 م)
- سيرة عالم .. العلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان المدرس
- سيرة عالم .. الشيخ هاشم بن جميل بن عبد الله القيسي
- سيرة عالم .. الشيخ أكرم بن عبد الوهاب
- سيرة عالم..الدكتور غانم قدوري الحمد
- سيرة عالم .. الدكتور بشار عواد معروف
الصورة كلما ابتعدت كانت أشمل
د. خالد عصام
ان مهمتنا على مستوى الأفكار ان نجعل فكر الأقلية فكراً للأغلبية المشغولة بتحصيل لقمة العيش ، وليس ذلك بالأمر اليسير ، فذلك يحتاج الى رؤية تركيبية متطورة متحركة ، وهذا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الى الانسانية ، لذا نقول كيف بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تلك الرؤية التركيبية المتطورة المتحركة في مجتمع كانت تمتزج به سلوكيات بين الاخلاق الراقية من وفاء وعهد وكرم …. وبين الانتقام والطبقية والعصبية …ما الذي حدث وما هذا الانقلاب الكبير الذي أحدثه في مستوى فكر الاتباع ، هل هي معجزة نبي ؟ ؟
فإن كانت معجزة فهي دعوة الى التكاسل وانتظار المخلص لكي يعود بالأمة الى تلك الرؤية المعجزة التي صنعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فهو شل للمجتمعات , ولما كان يوصي رسول الله باحاديثه الكثيرة التي تدعو الانسانية الى الترقي في التفكير وكلنا يردد ذلك الحديث: (( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لأنفسه ))
اذاً هي بالتأكيد ليست معجزة بل هي صناعة بدأت برجل واحد واستمرت بجماعة
اذاً من هنا يمكن ان نبدأ ونتفحص رؤية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم التركيبية للمجتمع وكيف كان ينظر له هل من منظار نبي مرسل فقط !!! أو من منظار آخر ، والذي آراه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ذلك النبي العالمي ، وجد نفسه مسؤولاً أمام الله تعالى ومن ثم أمام قومه وأمام العالم في ايجاد الرؤية التركيبية المتطورة المتحركة لبناء امة ستتمدد الى ما شاء الله ان تقف ، علم يقيناً انه كان لزاماً منه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عليه بناء فكر شمولي ليستوعب تلك الافكار المتمثلة بالأقوام ، لكي يبني تلك الرؤية التركيبية المتطورة المتحركة ، لذا عند رحيله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه جاء من بعده البناء الذي بناه ، رجال تعلموا فن الرؤية الشمولية للحياة وعلموا يقينا انه لا يمكن حل المشكلات المهمة بنفس مستوى التفكير الذي كانوا عليه حين اوجدوه ، هنا تأتي مرحلة التطور المتحرك ، فالمشكلات تتراكم في كثير من الاحيان نتيجة عوامل دقيقة معقدة لذا يحتاج الى تفكير متطور ويتعقد باستمرار ، هي حيوية التفكير واهميتها في استمرارية الحياة للفكرة ، هكذا استمرت الدعوة وهكذا يجب ان تستمر ، إذاً السؤال الذي يتبادر في اذهاننا اين نحن اليوم من تلك الرؤية !!! كيف يمكن ان نحقق فكر الاقلية المهتمة كفكر الاغلبية التي لا تبالي ، نحن بحاجة ماسة للرؤية الشمولية الواقعية لما حولنا ، كلما ابتعدت الصورة عن عيوننا راينا مساحات اوسع وتفاصيل اقل .
بابي انت وامي يا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نحن بأمس الحاجة إليك