حوارات
- ضمن الحملة الوطنية الاسلامية لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب التي يرعاها الشيخ العلامة الدكتور عبد اللطيف الهميم ضيف عدد من القنوات الفضائية الباحث الاسلامي والحقوقي الدكتور حمدي مراد
- الدكتور النابلسي
- مدير عام دائرة الاحتفالات الدينية والمولد النبوي الشريف الشيخ قتيبة عماش ديوان الوقف السني أطلق أكبر حملة على مستوى الشرق الأوسط لمناهضة الغلو والتطرف والارهاب
- حوار مع مدير عام هيئة ادارة واستثمار أموال الوقف السني الاستاذ سالم الجنابي
- حوار مع مدير أوقاف المنطقة الجنوبية السابق الدكتور عبد الكريم الخزرجي
تقارير
- سيرة عالم .. الشيخ صبحي السامرائي
- سيرة عالم .. الشيخ عبد الكريم الدبان
- سيرة عالم .. الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان العاني (1921 – 2014 م)
- سيرة عالم .. العلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن فاتح بن سليمان المدرس
- سيرة عالم .. الشيخ هاشم بن جميل بن عبد الله القيسي
- سيرة عالم .. الشيخ أكرم بن عبد الوهاب
- سيرة عالم..الدكتور غانم قدوري الحمد
- سيرة عالم .. الدكتور بشار عواد معروف
دور ُ الإعلام في تَرْويجِ الإشَاعَاتِ ومُكَاْفحتِها...
أ: طالب سالم العيساوي
عرفت البشرية الاشاعات منذ فجر التأريخ ، ورافقتها الى يوم الناس هذا بصور واشكال تختلف بإختلاف القنوات ، والانظمة ، والتقنيات . غير أنها جميعاً تؤكد ان الاشاعات أداةٌ من أدوات الحرب النفسية التي يتخذها الخصم وسيلة لتغيير اتجاه العدو ، وأفكار أو اقناعه بعدم جدوى المقاومة ، ومن هنا تعد الاشاعات من أخطر اسلحة الحرب النفسية؛
لانها تتخذ من تأليف القصص، وتزييف الانباء، أو تحريفها او التعتيم عليها ، واستغلال الاحداث الجارية، أو القيم والدوافع النفسية وسيلةً لإضعاف روح الاصرار والحماس، والتصميم، والعزم توطئة التحطيم الروح المعنوية ولذلك قال سبحانه وتعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) (سورة الحجرات الآية:6) ، لذا يجب على المسلم إذا ماسمع أشاعة أن لا يقوم بنشرها بل يحاول التثبت منها واذا كان الدين الاسلامي قد كافح الاشاعات التي تضر بالنفس ، والمال، والعرض والوحدة بهذه الطريقة المثالية في تلك الحقبة التاريخية الماضية ومع بداية نشر الدين الاسلامي فأن تطور تقنيات الاعلام وأساليبه قد أضفى على الاشاعات ابعاداً جديدة تستدعي دراستها لا سيما في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا العربية ويواجه الدين الاسلامي تحديات كبيرة تحاول طمس حقائقه ومثلهُ العليا في محاولة لتخريبه من الداخل…
ومن أجل تحديد مفهوم الاشاعات ومعرفة اتجاها تها وداوفعها والاغراض التي تنوي الوصول إليها.. يجب اولاً الاجابة عن أربعة اسئلة وهي..
- ضد من توجه تلك الاشاعات؟
هل المقصود بها فرد أو مجتمع أو دولة . صديقة او معاوية؟
- لمصلحة من شاعت وانتشرت تلك الاشاعات ؟
هل أنها لمصلحة فرد او فئة محددة او شريحة اجتماعية أو لمصلحة الوطن أو الامة أو لصالح الاعداء.
- من المسؤول عن نشر الاشاعات ؟ هل هم الاعداء الازليون أو الاعداء المتحالفون مع الاعداء الازليين الا الاعداء الوقتيون او الفئات المتضررة او السياسات الآنية القصيرة النظر.
- ما العناصر التي تعتمد عليها الاشاعات ؟
بعد الإجابة عن هذه الاسئلة بدقة ، وتأملٍ ، وتمحيصٍ يمكمن لنا أَن نحدَّد الوجهة التي تسير باتجاهها الاشاعة والهدف الذي تنشده ، والغاية التي تسعى إلى الوصول إليها.