رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، هل تنصحوني أن أتكلم بها وأنشرها أو أكتمها؟...

السؤال :

السلام عليكم رأيت الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، هل تنصحوني أن أتكلم بها وأنشرها أو أكتمها؟ وهل ممكن أن أوزع طعامًا تعبيرا عن فرحي لرؤية النبي؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورد في صحيح البخاري 6/2567، بَاب من رَأَى النبي صلى الله عليه وسلم في الْمَنَامِ، حديث رقم 6592، عن أَبي هُرَيْرَةَ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول(من رَآنِي في الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي في الْيَقَظَةِ ولا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي).وقد ورد الحديث ورد بثلاثة ألفاظ:الأولى: (فسيراني في اليقظة). الثانية: (فكأنما رآني في اليقظة).الثالثة: (فقد رآني في اليقظة).  _{(انظر: فتح الباري ج12/ص383)}.والمراد أن رؤيته صلى الله عليه وسلم في كل حالة حق وليست باطلة ولا تكون أضغاثا ولا من تشبيهات الشيطان، ولو رؤي على غير صورته فتلك الصورة ليس من الشيطان بل هو من قبل الله، ولا يهمل أمرها لأنها إما بشرى بخير أو إنذار من شر ليخيف الرائي منه أو ليزجره عنه، وإما لينبه على حكم يقع له في دينه أو دنياه.وقد ذكر شراح الحديث أقوالا كثيرة في معناه أهمها أن من فوائد رؤيته صلى الله عليه وسلم تسكين شوق الرائي لكونه صادقا في محبته ليعمل على مشاهدته، وربما تكون له يوم القيامة رؤية بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.وعليه لا بأس أن تحدث الناس بما رأيت وهي من عاجل البشرى لك إن شاء الله، ولا بأس بالتصدق بطعام أو نقد على المحتاجين شكرًا لله على هذه البشرى.