ايات من القرأن الكريم

وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ

الآية رقم 87

من سورة النحل

06 / 08 / 2017

شراء سيارة بالتقسيط

السؤال:

السلام عليكم لدي الرغبة في شراء سيارة بالتقسيط ولكن الشخص الذي يبيع السيارة يزيد عن سعرها الذي في الأسواق فهل يجوز ذلك

الجواب:

البيع بالتقسيط عبارة عن زيادة في الثمن المؤجل عن الثمن الحال (النقدي)، وهو جائز فلو ذكر البائعُ ثمن المبيع نقداً، وثمنه بالأقساط لمدد معلومة، صح البيع إذا جزم العاقدان بالنقد أو التأجيل.. ولو وقع البيع مع التردد بين النقد والتأجيل بأن لم يحصل الاتفاق الجازم على ثمن واحد محدد، فهو غير جائز.

لا يجوز في بيع التقسيط ما يأتي:

أ0 التنصيص في العقد على فوائد التقسيط مفصولة عن الثمن الحال، بحيث ترتبط بالأجل، سواء اتفق العاقدان على نسبة الفائدة أم ربطاها بالفائدة السائدة؛ وإن جاز في المساومة قبل العقد ذلك.

ب0 يحرم على المشتري (المدين) المليء المماطلة في أداء ما حل من أقساط.

ج0 لا يجوز اشتراط تعويض في حالة التأخر عن الأداء. فلا يجوز للبائع إلزامُ المشتري (المدين) بأي زيادة على الدين (غرامة تأخيرية) بشرط سابق أو بدون شرط، إذا تأخر في دفع الأقساط عن الموعد المحدد[1].

ويحق للبائع ما يأتي:

01 إذا وضع البائع شرط حلول الأقساط قبل مواعيدها وإلغاء التأجيل عند تأخر المدين عن أداء بعضها، ورضي المشتري بهذا الشرط عند التعاقد فهذا جائز.

02 يحق للبائع أن يشترط على المشتري رهن المبيع عنده لضمان حقه في استيفاء الأقساط المؤجلة، ولكن لا يحق له الاحتفاظ بملكية المبيع بعد البيع لحين التسديد.

أما ما تفعله بعض المصارف والشركات اليوم من اتفاق على أن تبيع الشركة السيارة لطالبها على أن يسدد المصرف ذلك نقدًا ثم يحول التسديد إلى قرضٍ بفوائد ربوية يسددها المشتري للمصرف فهذا حرام لوجود الربا و}يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ{ البقرة276 ننصح الشركات والمصارف ترك هذا التعامل.

[1])) هناك من يجيز اليوم هذه الغرامة إذا كان التأخير متعمدًا ويلحق ضررًا بالبائع، شرط أن تكون الغرامة بقدر الضرر.

 

الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار

عضو الهيئة العليا للمجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء

نائب رئيس مجلس علماء العراق


X أرشيف مطبوعات الديوان


مجلة الرسالة الاسلامية



مجلة عيون الديوان



مجلة بنت الاسلام



مجلة الامة الوسط



مجلة والذين معه