على خلفية التفجيرات المروعة التي هزت مناطق بغداد… الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي ...

تقرير: هادي الجبوري

تصوير: ثامر كريم

لطالما وضع الديوان بصمته وسجل موقفاً في عمل الخير ومد يد العون والمساعدة في اوقات الازمات والنكبات التي تحصل في هذا البلد الجريح،، فمن اطلاقه لحملات التبرع بالدم الى تقديمه الاغاثة المسرعة وزيارة جرحى التفجيرات الاجرامية الى إرسال القوافل من المساعدات العينية والمادية للمناطق المنكوبة وغيرها من المبادرات، وبعد يومين على حصول التفجيرات المروعة التي طالت المدنيين الابرياء في مناطق بغداد ومن ضمن حلقة متواصلة بادر ديوان الوقف السني وبتوجيه من معالي رئيس الديوان الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي بتقديم مبالغ مالية لشهداء وجرحى تلك التفجيرات . إذ خصص مبلغ (70.000.000) سبعون مليون دينار وعلى الفور سارعت اللجنة المخصصة من رئاسة الديوان لهذا الشأن وبدأ يوم امس الاحد 19/5/2013 بتوزيع تلك المبالغ على عدد من المناطق التي تعرضت الى الانفجارات وتم زيارة مجالس العزاء ودور العوائل التي فجعت بذلك المصاب الاليم.

ومن بين العوائل التي تم زيارتها عائلة الحاج قاسم الدليمي إذ أصيب (ستة) من أفراد العائلة في تفجير طال احدى مناطق العاصمة وهم ذاهبون لطبيب العائلة وقد حدثتنا زوجته بأن ثلاثة منهم بحالة خطرة جداً منهم طفلة عمرها (اربعة) أشهر اصيبت بشظية مستقرة بالدماغ وقد قطعت اصابع والدتها وحدوث اصابة بالغة في قدمها

وايضاً شظايا استقرت بالرئة اما الحالات الثلاث الاخرى فالطفل اجريت له عملية قطع شريان في منطقة الرقبة وهناك شظية اخرى لم يستطع الاطباء اخراجها كونها مستقرة في مكان حرج في فكه الاعلى، والاخران بحالة جيدة ومستقرة

اما قصة الشهيد الطفل الذي لا يتجاوز عمره خمس سنوات والذي يسكن أمام مكان الحادث مباشرة، فقد كان مريضاً لعدة ايام وبعد ان تحسنت حالته الصحية لبس ملابس جديدة وقبّل اهله قبل ذهابه لشراء الحلوى وعند خروجه من المنزل حصل الحادث وذهب شهيدا طيرا من طيور الجنة.

يروي لنا الاخ الاكبر للشهيد حسين نجم عبد الله عن استشهاد اخيه وهو بائع للفواكة والخضراوات ولديه اربعة اطفال وحالته المادية ضعيفة جدا.

وحالة اخرى ضعفنا امامها هو اصابة امرأة عمرها(18) عاماً وهي حامل وقد اصيبت بشظية نفذت بالكلية بعد ان قطعت الطحال واجريت لها ثلاث عمليات هي الان بحالة خطرة جدا ولايزال الدم ينزف باستمرار من جسمها دون معرفة الاسباب، وهناك حالات لانستطيع ذكرها مراعاة لمشاعر الناس

ويستمر توزيع المبالغ على الشهداء والجرحى بواقع(2) مليون للشهيد ومليون للجريح للأيام المقبلة.