فوائد الوديعة البنكية
السؤال:
ارغب ان اعرف حكم الشرع في موضوع الفوائد البنكيه علما ان البنك هو من يحدد الفوائد علة الوديعة.
الجواب:
الفائدة المصرفية حرام لأنها ربا؛ فهي زيادة في المال بلا مقابل. والربا من المحرمات القطعية التي ثبتت حرمتها في الكتاب والسنة وإجماع العلماء.. فلا يجوز وضع هذه الأموال في حساب يدر فوائد ربوية ابتداءً، ولا يجوز أن يستفيد المودع من هذه الفوائد له أو لعائلته لأنه كسب خبيث.
كما ولا يقبل الله فعل الخير المتأتي من هذا الطريق، فهذا كسب خبيث وقال تعالى في الإنفاق }يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ{ وورد في صحيح مسلم )إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلا طَيِّبًا( فالله لا يقبل الصدقة إلا من الكسب الطيب.
ولا يجوز إبقاء هذه الفوائد في هذه المصارف لأنها إعانة وتقوية للنظام الربوي المحارب لله ولرسوله r، لذا أفتى بعض العلماء بوجوب تحويل المال من الودائع الربوية إلى ودائع في مصارف إسلامية؛ فإن لم يجد فإلى حسابٍ جارٍ خالٍ من الفوائد.
ثم يجب سحبُ المتحقق من الفوائد وعدم تركها في المصرف، وتدفع إلى حالات الضرورة التي تبيح أكل الميتة (كالمريض المعدم الذي لا يجد ثمن الدواء أو العملية، والفقير الذي لا يملك دارا ولا يجد قيمة إيجار سكن
الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار
عضو الهيئة العليا للمجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والافتاء
نائب رئيس مجلس علماء العراق