المجمع الفقهي العراقي يصدر بيان بشأن الاستهداف والحملات الإعلامية...

 اصدر المجمع الفقهي لكبار العلماء والفقهاء في العراق بيان بشأن الاستهداف والحملات الإعلامية التي تريد تشويه صورة الديوان في أذهان المسلمين عموماً والعراقيين خصوصاً وذلك يوم الخميس الموافق 7/11/2013 في جامع أبي حنيفة النعمان . إذ ألقى البيان الشيخ فاضل اللهيبي وتضمن البيان الآتي : في الوقت الذي توالت فيه الهجمات على أوقاف أهل السنة والجماعة في العراق كله من اغتصاب المساجد وتفجيرها واستملاك العقارات واستحواذ على المقابر وتسجيل قسري للبساتين التابعة لأهل السنة والجماعة في عشرات المناطق وفي بغداد وجنوبها خصوصاً واستهداف المصلين وتصفية ممنهجة للأئمة والخطباء من أهل السنة والجماعة ، كل هذا ونحن نعتقد أن وراء هذه الهجمات دوافع متعددة منها :

• طائفي ضيق الأفق يسعى للاستحواذ على أوقاف أهل السنة والجماعة مستغلا ضعف الحكومة أو تواطئها في حماية الأوقاف السنية .
• ومنها دوافع سياسية ومادية مجردة عن القيم والدفاع عنها .

 وفي الوقت الذي ندعو إلى محاربة الفساد المالي والإداري الذي طغى على المؤسسات التشريعية والتنفيذية ونثني على وسائل الإعلام التي تكشف ملفات الفساد بهدف الإصلاح ، فإننا ندعو إلى اعتماد الطرق الشرعية والقانونية في معالجتها ونرفض المنهج الدعائي الذي يعتمد التشهير وترويج الأكاذيب ومنه ما ظهر أخيراً على لسان احد النواب على أجهزة الإعلام معدداً صوراً من حالات الفساد في الوقف السني وهو عضو في لجنة النزاهة البرلمانية ، ونقول لهذا النائب لماذا لم تظهر ملفات الفساد حينما استهدفت أوقاف أهل السنة في بغداد وصلاح الدين وديالى وكركوك والمحافظات في جنوب العراق وحولت ملكيتها إلى الوقف الشيعي ؟ نحن نعتقد أن هذا الهجوم لا يستهدف رئيس ديوان الوقف السني بشخصه بقدر تمكين الفاسدين وتوليتهم أمر المسلمين والتزلف إليهم . إن هذه القضايا لخطورتها ينبغي أن تطرح في المحاكم والقضاء بعيدا عن تحصيل مكاسب انتخابية وسياسية ترمي الى السيطرة على أوقاف أهل السنة في حين أن قانون الأوقاف الذي صادق عليه مجلس النواب يوضح أن المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء هو الجهة المخولة بالموافقة على من يتولى هذا الأمر ؛ لأنه أمر ديني يخص الشعائر والعبادات . ومن هنا ندعو إلى تشكيل لجنة تحقيقية تضم شخصيات شرعية وقانونية نزيهة تأخذ على يد المفسدين ومقاضاة مروجي الأكاذيب والفتن مهما كانت مناصبهم .