هيئة ادارة واستثمار اموال الوقف ومنافذها الخيرية

تعد هيئة ادارة واستثمار اموال الوقف السني من المنافذ الوقفية التي تسهم في تحقيق أعمال البر والخير من خلال دعمها ورعايتها واحتضانها للمشاريع الخيرية كافة ذات الطابع الإنساني التي تستمد تمويلها من واردات الأوقاف التي تعمل الهيئة على إدامتها واستثمارها ليستمر جريان الأجر الدائم ولتتوطن في مجتمعاتنا أواصر التكافل الاجتماعي .

وتتنوع هذه المنافذ الوقفية حسب تنوع منافذ العمل الخيري وحسب متطلبات الحاجات العامة لصرف تلك الواردات الوقفية ، والهيئة تعمل على إثراء العمل الخيري بتنوع تلك المنافذ وفتح البعض منها وعلى إدارة شمولية لمشاريع الخير والعطاء  بأساليب تمتاز بالدقة والشمولية ، و هي الجهة القانونية والشرعية المؤتمنة على إيصال سبيل الخير هذا لمبتغاة وتوسيع رقعته الجغرافية ليصل الى العدد الأكبر من المستفيدين بنية وصدق العمل بتنظيمها للميزانية الوقفية المخصصة لعمل الخير بأساليب ترعى فيها الحاجة الظرفية والمقدرة..

دعم الجمعيات الخيرية والانسانية

تقوم هيئة ادارة واستثمار اموال الوقف السني منذ مدة بالتركيز على السعي في التطبيقات الشرعية وصرف الريع الوقفي ليشمل اكبر رقعة جغرافية ممكنة من خلال دعمها للجمعيات الخيرية والانسانية وبذلك تكون قد قدمت الخير من خلال هذه الخطوات ونراها في مواكبة مستمرة مع نبض المجتمع وحاجاته الانسانية فاذا اقتضت الضرورات الخاصة بالوضع العراقي ان يتم تحويل جزءاً اكبر من المصروفات الوقفية الخيرية الى جانب لم يتم التطرق اليه سابقا كانت الهيئة سباقة الى هذا المنفذ الخيري ومنها مثلا مساعدة أخواننا النازحين والمهجرين ودعم المناطق المنكوبة داخل العراق بالمساعدات الغذائية والعينية وكذلك تقدير الحاجات الآنية والطارئة لاجراء الدعم السريع لبعض الحالات الصحية لغرض اجراء العمليات فضلاً عن احتضانها المستمر للسلات الغذائية سواء في رمضان او غيره وكذلك يتم تخصيص ميزانية متحركة لغرض تأمين مساكن محدودة الايجار لدعم حالات ذوي الدخل المحدود لذلك اصبحت جميع المسميات الخاصة فهناك صناديق وقفية تقوم الهيئة بتحديدها للحالاتها الطارئة .

ميزانية مستقلة

الهيئة وهي احدى تشكيلات ديوان الوقف السني و تعمل بميزانيتها المستقلة شرعا عن التمويل المركزي للدولة تعمل بكوادرها الموزعين على العديد من التشكيلا ت الادارية على الموازنة ما بين المحافظة على اصول الاملاك الوقفية وادامتها لتصل بها الى الهدف الاسمى الا وهو تحقيق الجانب الشرعي في تحويل الريع الوقفي الى اعمال و خدمات خيرية .

وكل عمل فيها يصب في نهر الوقف الذي لا ينقطع الى يوم القيامة ويسقى منه أجراً وحسنات جميع الواقفين الذين أوقفوا أموالهم وأراضيهم وعقاراتهم لوجه الله تعالى و هي باب مهم لتحقيق الصدقة الجارية وتجسيدها .

وسنتناول في الاسطر القادمة بعض ثمار هذا الزرع الطيب لكي نعكس للقارئ طبيعة هذه المنافذ وتنوعها

المنافذ الوقفية الخيرية

• الإعانات : وتشمل إعانة جميع المستحقين من الأرامل والايتام وذوي الدخل المحدود والعوائل المتعففة والمحتاجين والحالات الصحية الطارئة عن طريق صرف رواتب شهرية لهم تعيلهم على صعاب الحياة وتخفف عنهم بعض همومهم ومعاناتهم .فقد هيأت ادارات الهيئة الكوادر المتخصصة واللجان الدائمية لغرض تسهيل هذه المهمة إذ تم تشكيل شعبة متخصصة بالاعانات وادرج المستحقين بعد مقابلتهم والوقوف على حاجاتهم لتنظيمهم في برامج واصبح لكل مستحق رصيد بمقدار الراتب يوزع على المشموليين بالاعانات كل ثلاثة اشهر .

• دعم طلبة العلم وإسنادهم : وتشمل  كفالة خاصة لطالب العلم بتقديم المدفوعات النقدية والعينية من الكتب المنهجية او الكسوة الصيفية والشتوية الملائمة و تهيئة مكان للدراسة والمبيت لعينة مختارة غيرقادرة على تلبية هذه الاحتياجات الضرورية وبذلك يحقق الدعم لهم الحافز والدافع المستمر لنيل العلوم ومواصلة التعلم .

• طباعة وتوزيع المصحف الشريف : وتشمل طباعة راقية لنسخ من المصحف الشريف باختيار نصوص منتقاه من القرآن الكريم والحرص على طباعتها بنسخ فاخرة منها ماهو مفسر ومجزأة باحجام متنوعة وذات احجام كبيرة بمطابع مميزة داخل وخارج العراق والحرص على توزيعها على المساجد والمدارس والهيئات والمؤسسات والجمعيات وجميع شرائح المجتمع .

• بناء مراكز لتحفيظ القرآن الكريم : وتشمل إقامة  الأبنية الخاصة بحفظ القرآن الكريم مثل بناء مراكز موزعة متخصصة تقوم بتدريس علوم القرآن الكريم وتحفيظه عن طريق تخريج دورات بإشراف من خيرة الأساتذة والشيوخ الأجلاء .

• دعم الدورات الصيفية الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه والمقامة في غالبية المساجد وللفئات العمرية كافة ولكلا الجنسين والعمل على سد كل احتياجاتها وذلك بتأمين الأجواء الملائمة للطالب بتسهيل عملية تلقيه دروس القرآن الكريم وتقوم الهيئة بتقديم مختلف الهدايا مثل القرطاسية والحقائب المدرسية والملابس والمصاحف المطبوعة على نفقة الهيئة تشجيعا لهم وحرصا على إتقانه وحفظه بما يسهم بانجاح الدورة .

• اطعام الطعام : وتشمل اطعام طلبة العلم واقامة موائد الرحمن في غالبية مساجد العراق في رمضان لافطار الصائمين والمستحقين مصداقا لقوله تعالى   (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيمنا وأسيرا ).والهيئة تخصص الميزانية الثابتة ولاسيما دعم طلبة العلم فضلاً عن موائد الرحمن وتهيئتها السلات الغذائية المتنوعة .

•  الربعة : ويعد منفذا خاصا بتنفيذ شرط الواقفين تتجسد صورته بمجالس خاصة لحفظة القرآن الكريم تسمى (الربعة) يضم المجلس الواحد ثلاثين حافظاً للقران الكريم يجتمعون معا لإتمام ختمة شريفة وإهداء أجرها وثوابها للواقفين تلبية لشروطهم الشرعية .