ديوان الوقف السني يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ، وسط دعوات ان يحل الامن والامان في ربو...

احتفل ديوان الوقف السني بذكرى المولد النبوي الشريف يوم الاحد الموافق 12/1/2014 ، وسط دعوات لتعزيز المصالحة الوطنية ، وان يحل الأمن والأمان في ربوع البلاد .

واحتضنت قاعة الاحتفالات في جامع ام القرى في بغداد حشوداً كبيرة ، يتقدمهم رئيس ديوان الوقف السني الدكتور محمود الصميدعي

، ووكيل رئيس الديوان للشؤون الادارية والمالية الدكتور اسماعيل علي طه ، ومستشار رئيس الديوان الاستاذ محمد عدنان ، ومفتش عام الديوان الاستاذ سلام حاتم ، ومدير عام دائرة المؤسسات الاسلامية والخيرية الدكتور عامر الجنابي ، فضلا عن عدد كبير من المديرين العامين ومديري الاقسام ، ومديري المديريات ، وائمة وخطباء الديوان .

وماهي إلاّ دقائق حتى اعلن عريف الحفل الشيخ عبد الرحمن النعيمي عن انطلاق الاحتفالية ، بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم للقارئ عمار محمد ابراهيم ،اعقبها كلمة رئيس الديوان إذ قال فيها : ان هذا اليوم يمثل لنا ذكرى عزيزة وهي ولادة سيد الكائنات محمد  صلى الله عليه وسلم  والتي انعم بها الله على العالم اجمع ، فانقذ الناس من الظلمات الى النور ومن عبادة العباد الى عبادة الله الواحد القهار .

واشار الدكتور الصميدعي أن الكلام عن خاتم الأنبياء محمد  صلى الله عليه وسلم  يتخذ وقتا طويلاً ومجلدات كثيرة فهو رجل عظيم في  بشراه وولادته وصباه وغضبه واخلاقه وثقافته وتطبيقه لشرع الله واحسانه ، مضيفا أنه بهذه الصفات استطاع النبي محمد  صلى الله عليه وسلم  ان ياتي بأمة من مشارق الأرض الى مغاربها .

ووجه رئيس الديوان في ختام كلمته عدداً من الرسائل ، كان أولها الى العلماء إذ حضهم أن يكونوا عنواناً للاصلاح في البلاد وبين العباد ، اما الرسالة الثانية فقد وجهها الى السياسين ودعاهم بضرورة ان يتفقوا لا ان يختلفوا ، وان يسيروا بهذا البلد الى الرقي والتقدم والتطور ، اما الرسالة الثالثة فوجهها الى الحكومة ودعاهم أن يقفوا على مسافة واحدة من جميع المكونات من أجل حل الأزمات بالسياسة لا بالقوة ، اما الرسالة الاخيرة فكانت موجهة الى الاعلام وحضه أن يسهم في هدوء الأحوال في البلاد ، وان ينقل الحقائق بمهنية دون تزييف .

بدوره اكد الشيخ عبد الستار عبد الجبار في كلمته التي القاها نيابة عن المجمع الفقهي لكبار الدعوة والافتاء في العراق أن لا احد احق بالفرح والاحتفاء والاحتفال من رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، منوها أن الاحتفال لا بد ان يكون محكوماً بشريعته .

اما كلمة الأئمة والخطباء فألقاها الشيخ علي الحربي إذ اشار أن من حق الرسول الكريم علينا أن نذكره ، وان نعلم أبناءنا السيرة العطرة للرسول وحب النبي ، داعياً الى ضرورة ان نجعل من هذا اليوم يوماً للسلام والأمان والطمائنينة والتماسك والتآلف .

في المقابل طالب مدير عام دائرة التعليم الاسلامي بضرورة الالتزام بسيرة النبي العطرة فهي مليئة بالدروس والعبر .

هذا واشتمل منهاج الحفل على عدة فقرات منها : القاء قصائد واناشيد تغنت بحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وافتتاح معرض تحت عنوان الحرف العربي الأول  تم خلاله عرض عدة لوحات ، فضلا عن توزيع مطويات تتحدث عن سيرة النبي العطرة لتختتم على اثرها الاحتفالية .